رسائلي إلى أحمد - كن مع الحسين عليه السلام
لا تكن شمراً. أخي يا مهجة قلبي ما الحسين؟ هو الحق الناطق بأسم الله. ما كربلاء؟ هي معركة بين الحق و الباطل. ما الباطل؟ هو قتل الحق. هو فساد الأرض. هو الكذب و شهادة الزور. هو الطعن و قتل النفس بغير الحق. هو كل قبيح في الخلق. هو كل أذى. هو كل ما يخالف رب العباد. هو حرب ضد الله. أخي ما الحق؟ واضحٌ جلي لكل من بحث عنه صادقً. هو محاربة النفس و مخالفة الهوى.
أخي كم مرة يردد الناس في سنينهم في أيامهم "ألا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما"؟ أخي ما المانع في أن يكونوا مع الحسين عليه السلام حتى في أيامهم هذه؟
أسألك بالله و أجبني صدقأً. هل أنتهت معركت الحق و الباطل؟ أولها معركة الحق و الباطل في قلوبنا في ذاتنا في أفعالنا في لساننا في نظراتنا في أسماعنا. لا زالت المعركة قائمة و لا زال لنا الخيار إما أن نكون مع الحسين عليه السلام أو نكون في الحزب المضاد له. لما نندب حظنا؟ فالنأخذ القرار إما أن نكون معهم مع الحسين فنفوز فوزاً عظيما. أو نكن في حزب الباطل فنخسر خسراناً مبينا. فالنبدأ بجهاد النفس.
أخي ما كان الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء يحارب أشخاصاً بعينهم. أو يستهدف أشخاصاً بذاتهم. إنما كان خروجه ضد الباطل. إنما كان خروجه ليمحو الباطل من ذاتهم لا ليقتلهم أو ليمحوهم. فاعلم يا قرة عيني بأنا نحن البشر قلوب قد تحمل الحق و قد تحمل الباطل. فبقدر ما نحمل من الباطل بقدر ما نرمي الحسين عليه السلام بالسكاكين و الأحجار و الرماح.
أخي تذكر في كل معصية ترتكبها أنت تغرز سكيناً في الحسين عليه السلام. في كل قبيح تعمله أنت ترمي سهماً في عين العباس عليه السلام . و تبتعد من حزب الحسين عليه السلام.إياك ثم إياك أن تغوص في المعاصي فتكن شمراً فتحز رأس الحسين الشريف عليه السلام.
إذا رددت "ألا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما" قلها صدقاً. و اترك حزب المعاصي فهو الحزب الذي يحارب الإمام الحسين عليه السلام فأين تكن مع الحسين أذا كنت في حزب المعاصي والذي بسببه خرج الإمام الحسين عليه السلام.
كن يا مهجة قلبي في حزب الحسين عليه السلام و إياك أن يغلبك الهوى فتكن شمراً.
{إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي}
#رسائلي_إلى_أحمد
#كن_مع_الحسين عليه السلام
#جهاد_النفس