أخي لا زالت الدنيا قصيرة. و لا زلنا نسعى لنفهم ما فيها. و فهمها لا يكون إلا بإذن الله. أخي منا من طريقه طويل و منا من عرف أو هُدي إلى طريق قصير. رأى فيه النور الإلآهي و أرتقى ليكون ملاكاً لا بشر. خطواته سكينة و كلماته رحمة. عشق ألا يتكلم إلا النور. قلبه صفاء و نبضاته عشق لذكر الله. أخي منا من لا زال يسعى إلى الصراط الحسن و الصراط المستقيم. و منا من أعتذر بدنيا كثرت مشاغلها. وما ذا عمن أمتلك قلبه الإيمان؟ ماذا عمن وصل إلى أعلى المراتب؟ ماذا عن أولياء الله الصالحين؟ أليست الدنيا تشغلهم؟ أليس هناك رزق يسعون إليه؟ من أين يأكلون؟ من أين يشربون و يلبسون؟ لكن الإيمان في قلوبهم أختلف عن كل البشر. فكانوا لا كل البشر. تلك القلوب الطاهرة عرفت ما هو الإيمان. أخي أيكون الإيمان العبادة. أم العلم أم المعرفة. أم هو مزيج بين كل ذلك. أم هو تسليم كل شيء إلى الخالق. فكل حركاتهم و سكناتهم هي لله. فعندما يأكلون و يشربون و يدرسون و يعملون كلها لله. أخي ما هو الإيمان التي أحتوته تلك القلوب الصادقة حتى صاروا هم في الدنيا و هم في الآخرة؟ ما هو الإيمان الذي تحرمه الدنيا لمن سلم إليها؟
#رسائلي_إلى_أحمد
#إيمان_القلوب
No comments:
Post a Comment