في مرة من المرات رأيت رجلين يقولان بأنهما أثنين، و في حقيقة الأمر هما جسدين في قلب واحد في روح واحد، كان يتكلم الأول فيجيبه الأخرى ، غير متقابلين و كل منهما مشغول في أمر ، بلغة لا يفهمها إلا الله و ملكوته في سمواته و قلب يسمى في القرآن سليم ، لغة تذهل السمع و تذيب القلب ، حتى دخلا في عالم ذا أنهار و عناقيد عنب ، هما فيه و أنا لست فيه ، أراه و لا يريانه، كان الأول يقول لا اله إلا الله فيجيبه الأخر محمد رسول الله، كان تناغم لا مقصود من رجل في مقتبل العمر و رجل يستعد ليكون جدا، عفوية أدخلت المكان في جنات و ريحان و لأكون معهما كان لا بد أن أجيب علي و لي الله لكني لم أجب ، لأنهما كانا رجلين ، روح واحد لا أثنين.
No comments:
Post a Comment